أقسام المدونة

الجمعة، 5 أبريل 2013

ماذا تبتغي المرأة من الرجل حبيبا" كان أم زوج؟؟


في مجتمعنا الشرقي يلفّ دائما" الغموض في العلاقة بين المرأة والرجل.

ويعود ذلك إلى الكبت المتواجد لدى الأنثى والخوف من التصريح بما يجول في خاطرها والمطالبة بحقوقها التي في اكثر الأحيان هي جاهلة بأمرها وأنّها حقوق مكتسبةدينيا" واجتماعيا" , ويجب أن تطالب بها بكلّ جرأة دون خوف من أنّ توجّه إليها أصابع الإتهام بأنّها فقدت الحياء.

لِم تسمح للرجل دا~ما" بأن يقول أن له الحقّ في كل شيء وخصوصا" في الأمور التي تتعلق بالعلاقة الجنسيه بينه وبين أنثاه زوجةً كانت أم حبيبه؟

للأسف تُمنع المرأة دائما" من الحوار في أمورها الجنسية بشكل واع ومسؤول تحت ستار التقاليد والعرف مع أنّ الدين أعطاها هذا الحق كاملا" ولكن المجتمع حرمها إياه بكلّ تزلّف وقسوة.

والشيء الذي أتأسّف له أنها استسلمت واقتنعت بأنها يجب أن تصمت وتصبر على أذى الرجل واتهامه لها أحيانا" بالتقصير وعدم الفهم وأحيانا" أخرى بالبرود الجنسي وإنعدام حسن التصرّف معه.

وحرمت نفسها حقّ الدفاع تحت ستار التقاليد والمجتمع وضرورة الصبر والسكوت.

إنّ الحياة الزوجيّة مشاركة في كلّ شيء بكلّ ما للكلمة من معنى وأهمّ ما فيها العلاقة الجنسيّة بينهما لأنها تنعكس سلبا" أو إيجابا" على تصرفات الزوجين , وخصوصا" المرأة,خارج العش الزوجي.

وأنا هنا لا اقصد التعرّض للرجال في مقالتي هذه, ولكن من أجل السعي لإنشاء حياة زوجيّة ناجحه وسعادة كاملة متكاملة.

أولا" تتهم المرأة في مجتمعنا الشرقي بالبرود الجنسي,حجة أساسيّة لدى الرجل ,وعدم الإكتفاء.

ثانيا" عدم الإكتراث لمتطلبات الزوج والإهتمام بأموره المستحبّه.

ثالثا" المطلوب دائما" من المرأة أن تكون المبادرة دائما" للأدب واللطف والكلام الجميل

والإثارة.

إن الله عزّ وجلّ خلق في المرأة  فطرة فيها الحنان والحب والرقة والرعاية.هي قيثارة للألحان الجميلة ولكن..كيف للألحان أن تكون جميلة دون عازف ماهر يعلم كيف يحرّك أوتارها؟؟

بمعنى إن أحسن الرجل التصرف مع أنثاه وكان صبورا",حليما",حنونا",إن أقبل إلى منزله,

أحسن اللقاء مع زوجته قبّلها وسألها عن أحوالها وتسامر معهاوتغاضى عن بعض أخطائها وهفواتها إلى ذلك من التصرفات الطيبه الكريمة,زذلك من صلب ما أمرنا به ديننا ومن أخلاق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم.

فهل يا ترى ستبادله بالسوء؟ أم بعمل أجمل من عمله؟ قد يقول البعض أنّ لكل قاعدة استثناء ولكن أنا هنا اتحدث بالإجمال.

إنّ أسلوب الحياة الرضي بين الزوجين ينعكس إيجابا" على حياتهما الجنسيّة فتتم بشكل جميل وراقٍ وتلقائي دون طلب.

وفي صلب الحياة الجنسية من قال إنّ المرأة هي التي يجب أن تكون المبادرة دائما" بإثارة الرجل؟

العلاقة بين الزوجين ليست مهمّة تُؤدّى وانتهى,بل هي مشاركة بالمشاعر والأحاسيس والحب بين الطرفين,بمعنى ليست مبادرة منتظرة من أحد الطرفين بل حاجة متبادلة.

إنّ المرأة لديها قدرة كبيرة إن علم الرجل كيفية الدخول إليها وإظهارها,.

فالرجل الفطن يعرف كيف يحرّك إحساس المرأة وهو المستفيد الأكبر من ذلك,فهو سيبلغ ذروته بشكل أفضل بفضل مشاركة المراة له وانسجامها معه.

بالتأكيد سينعكس ذلك إيجابا" على أمورها الحياتيه, فليس هنالك من إمراة تعاني من البرود الجنسي إلا في حالات مرضيّه وتلك تتواجد بنسبة ضئيلة,بل هنالك رجل فاشل ليس لديه اسلوب في إستمالة أنثاه.

لأن في أغلب حالات البرود الجنسي لدى المرأة مردّه الى تصرفات الرجل حيالها واهماله واستهتاره بكونها انسان بحاجة للرعاية النفسّيه من أجلأن يكون عطائها اكبر من كل تصورات

الرجل في شتّى نواحي حياتها المشتركه.

ومن الكوارث المهدمه لبنيان الزواج, إقبال الرجل على زوجته ومعملته كأنّها شيء وليست إنسان وهو في هذه الحاله بمنتهى الحقارة.

ما تبتغيه المرأة من الرجل أن يكون صديقا"ك ز حبيبا" وأخا" يعينها على مشاق الحياة فتعينه على متاعب الدنيا.