وصل الحال بأغنياء روسيا الجدد الى حد استئجار سيارات إسعاف خاصة لتخرجهم من الزحام الذي تغص فيه شوارع العاصمة موسكو كل يوم.
عمد أغنياء روس الى الاحتيال والتنكر عبر استخدام سيارات الإسعاف وتشغيل صفارات الانذار لإيهام السائقين بأن مريض في حالة طارئة يستدعي إخراجه من الزحام الذي تعيشه شوارع العاصمة الروسية موسكو في معطم أوقات النهار. وبتلك الطريقة تتعدى تلك الطبقة على حقوق غيرهم من السائقين اللذين يضطرون الى الانتظار طويلا لحين انفراج خط سيرهم والوصول الى أعمالهم.
وتعمل الشرطة التي اكتشفت مؤخرا تلك الحيلة الى ملاحقة تلك السيارات، ليتبين إنها مجرد سيارة إسعاف من حيث الهيكل الخارجي أما من الداخل فهي مزودة بمساحة فسيحة ومقاعد فخمة وخالية من أي معدات طبية. وغالبا ما يستأجر رجال الأعمال سيارة الاسعاف ابتداءً من 120 يورو للساعة الواحدة.
وتعاني العاصمة موسكو من ازدحام سير خانق خاصة عندما تُغلق مداخل المدن في حال تنقل الرئيس فلاديمير بوتين الى مكتبه أو الى أي مكان آخر خلال عمله، وذلك لتوفير حماية أمنية لموكبه. وبهدف وضع حد للأزمة وعد بوتين بالعمل من منزله بضع ساعات من النهار، وهو غالبا ما يلجأ الى التنقل مستخدما الطيران المروحي للاستفادة من العامل الزمني وتفادي احتقان السير في الشوارع.
وكان ناييه قبل الوصول إلى المستشفى أعطى المسعف عقار مضاد لتخثر الدم من أجل المساعدة على سلاسة الدورة الدموية.
